بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ
وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتّابِعِينَ
وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ
الصحابي الجليل محمود بن لبيد
محمود بن لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام بالمدينة، وحدث
عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها ما رواه عمارة بن غزية، عن
عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه.
قال أحمد بن حنبل، وابن أبي خيثمة، وإبراهيم بن المنذر، ويحيى بن عبد
الله
بن بكير: إنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذكره البخاري بعد محمود بن الربيع، في أول باب محمود. وذكر ابن أبي
حاتم أن البخاريقال: له صحبة. قال: وقال أبي: لا تعرف له صحبة.
قال أبو عمر: قول البخاري أولى، والأحاديث التي رواها تشهد له،وهو
أولى أن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع، فإنه أسن منه. وذكره
مسلم في التابعين، في الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئاً، ولا علم منه ما
علم غيره.وكان محمود بن لبيد من العلماء. روى عن ابن عباس، ومات
سنة ست وتسعين.
أخرجه الثلاثة.
المرجع :أسد الغابة في معرفة الصحابة