* الحروب الصليبية (1096 -1270م):- أطلق المسلمون على الصليبيين( الفرنجة أو الإفرنج) وكانوا يسمون في الغرب بتسميات متعددة كمؤمني القديس بطرس( FIDELES SANCTI PETRI) أو جنود المسيح ( MILITES CHRIST)، ورأى من كان مندفعاً بدافع الدين من الصليبيين أنفسهم، على أنهم حجاج، واستخدم اسم" الحجاج المسلحين" لوصفهم في إشارة إلى أن الحجيج لا يحملون السلاح في العادة. وكان الصليبيون ينذرون أو يقسمون أن يصلوا إلى القدس ويحصلوا على صليب من قماش يخاط إلى ملابسهم، وأصبح أخذ هذا الصليب إشارة إلى مجمل الرحلة التي يقوم بها كل صليبي.- وفي العصور الوسطى كان يشار إلى هذه الحروب عند الأوروبيين بمصطلحات تقابل الترحال والطواف والتجوب (PEREGRINATIO) والطريق إلى الأرض المقدسة(ITER IN TERRAM SAN CTAM) وظهر مصطلح" الحرب الصليبية" أو " الحملة الصليبية" على ما يبدو أول ما ظهر في بحث المؤرخ بلاط لويس التاسع عشر، لويس ممبور سنة 1675م.
البابا أوربان الثاني
مرتسم تاريخي يبين مشاركة البابا أوربان الثاني للدعوة لحرب صليبية مع مجموعة من الأساقفة
- كانت دعوة الباباوية للحروب الصليبية التي بدأها البابا أوربان الثاني في نوفمبر 1095م، بعقده مجمعاً لرجال الدين في المدينة كليرمون فران الفرنسية، وكان الكثير من الحملات قد بررت بتطبيق " إدارة الرب" عن طريق الحج إلى الأرض المقدسة للتكفير عن الخطايا، وكانت الدعوات تروي عن اضطهاد الحكم الإسلامي للمسيحيين! – من وجهة نظرهم – في الأرض المقدسة وتدعو إلى تحريرهم.
البابا أوربان الثاني يخطب في مجموعة من الحشود النصرانية لتخليص كنيسة القيامة وما يزعم بقبر المسيح
- جاءت انطلاقة الحروب الصليبية في فترة كانت فيها أوروبا قد تنصرت بالكامل تقريباً بعد اعتناق الفايكينج والسلاف والمجر للمسيحية. فكانت طبقة المحاربين الأوروبيين قد أصبحت بلا عدو لقتاله، فأصبحوا ينشرون الرعب بين السكان، وتحولوا إلى السرقة وقطع الطرق والقتال في ما بينهم، فما كان من الكنيسة إلى أن حاولت التخفيف بمنع ذلك ضد جماعات معينة في فترات معينة من أجل السيطرة على حالة الفوضى القائمة. - وفي ذات الوقت أفسح المجال للأوربيين للاهتمام بموضوع الأرض المقدسة التي سيطر عليها المسلمون منذ عدة قرون؛ ولم يتسن للأوربيين الالتفات لها لانشغالهم بالحروب ضد غير المسيحيين من الفايكنج والمجريين الذين كانوا يشكلون المشكلة الأقرب جغرافياً، وكذلك الكنيسة تلعب دوراً في الحرب الاستردادية في أسبانيا، حيث قام البابا الكسندر عام 1063م، بمباركة المحاربين الذاهبين إلى الأندلس، الأمر الذي لعب دوراً كبيراً في التنحفيز لفكرة الحرب المقدسة. - وبعد إعلان البابا بشن الحرب على المسلمين انطلقت الحملة العامة (الشعبية) بقيادة بطرس الناسك وباءت بالفشل ثم سارت حملات صليبية أخرى بلغ عددها ثمان حملات لم تنجح منها سوى الحملة الأولى بقيادة مجموعة من الأمراء الأوروبيين وبدعم من البابا نفسه، وبعد فترة من الزمن استطاع المسلمون بعد معارك عدة من استرداد الأراضي المغتصبة بقادة صلاح الدين الأيوبي (المسلم الكردي).
مرتسم تخيلي للقائد المسلم صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله -
إمبراطور ألمانيا ( فرديرك بربروسا ) أحد قادة الحملة الثالثة
موجز تاريخ أمريكا الشمالية والوسطى إلى مجيء المستعمرين الأوروبيين لنشر النصرانية فيها