[rtl] [/rtl]
[rtl] الأربعين النووية[/rtl]
[rtl](الحديث الخامس عشر :[/rtl]
[rtl]من خِصَال الإيمَان القول الحسن و رعاية حق الضيف و الجار )[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث[/rtl]
[rtl]المعنى العام - 1- من آداب الكلام [/rtl]
[rtl]2 - العناية بالجار و الوصاية به [/rtl]
[rtl]3 - من وسائل الإحسان إلى الجار [/rtl]
[rtl] 4 - إكرام الضيف[/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]عن أبي هُرَيْرَةَ رَضي اللهُ عنه قال :[/rtl]
[rtl]قاَل رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ و الْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُل خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ ، [/rtl]
[rtl]و مَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ ،[/rtl]
[rtl] ومَنْ كانَ يُؤمِنُ باللهِ و الْيوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ )[/rtl]
[rtl]رواه البخاري و مسلم [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]مفردات الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يؤمن [/rtl]
[rtl]المقصود بالإيمان هنا : الإيمان الكامل ، [/rtl]
[rtl]و أصل الإيمان التصديق و الإذعان[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]اليوم الآخر [/rtl]
[rtl]يوم القيامة[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يصمت [/rtl]
[rtl]يسكت[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فليكرم جاره [/rtl]
[rtl]يُحَصِّل له الخير ، و يَكُفّ عنه الأذى و الشر[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]فليكرم ضيفه [/rtl]
[rtl]يقدم له الضيافة (من طعام أو شراب) و يحسن إليه[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]المعنى العام :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث على أعظم خصال [/rtl]
[rtl]الخير وأنفع أعمال البِرّ ، فهو يُبَيِّن لنا أن من كمال الإيمان و تمام [/rtl]
[rtl]الإسلام ، أن يتكلم المسلم في الشؤون التي تعود عليه بالنفع في [/rtl]
[rtl]دنياه أو آخرته ، و من ثَمّ تعود على المجتمع بالسعادة و الهناء ،[/rtl]
[rtl] و أن يلتزم جانب الصمت في كل ما من شأنه أن يسبب الأذى أو [/rtl]
[rtl]يجلب الفساد ، فيستلزم غضب الله سبحانه و تعالى و سخطه .[/rtl]
[rtl]روى الإمام أحمد في مسنده : [/rtl]
[rtl]عن أنس رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى [/rtl]
[rtl]يستقيم لسانه ، ولا يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره [/rtl]
[rtl]بوائقه )[/rtl]
[rtl]الراوي :أنس بن مالك - المحدث : الألباني – [/rtl]
[rtl]المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 2554[/rtl]
[rtl]خلاصة حكم المحدث : حسن[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و الخوض في الكلام سبب الهلاك . قال صلى الله عليه و سلم : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( من حسنِ إسلامِ المَرءِ تركُه ما لا يعنيه )[/rtl]
[rtl]صحيح الترمذي[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] و المعنى أن الكلام فيما لا يعني قد يكون سبباً لإحباط العمل[/rtl]
[rtl] و الحرمان من الجنة . [/rtl]
[rtl]فعلى المسلم إذا أراد أن يتكلم أن يفكر قبل أن يتكلم : [/rtl]
[rtl]فإن كان خيراً تكلم به ، و إن كان شراً أمسك عنه ،[/rtl]
[rtl] لأنه محاسب عن كل كلمة يلفظ بها . [/rtl]
[rtl]قال الله تعالى : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [/rtl]
[rtl][ ق : 18 ] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( كلُّ كلامِ ابنِ آدمَ عليهِ لا لهُ إلَّا أمرًا بمعروفٍ ، أو نهيًا عن منكَرٍ [/rtl]
[rtl]أو ذِكرًا للهِ )[/rtl]
[rtl]الراوي : - المحدث : الألباني – المصدر : الإيمان لابن تيمية – [/rtl]
[rtl]الصفحة أو الرقم : 46[/rtl]
[rtl]خلاصة حكم المحدث : حسن[/rtl]
[rtl]و قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( إنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من رضوانِ اللهِ ، لا يُلقي لها بالًا ،[/rtl]
[rtl] يرفعُ اللهُ بها درجاتٍ ، وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ ،[/rtl]
[rtl] لا يُلقي لها بالًا ، يهوي بها في جهنَّمَ . )[/rtl]
[rtl]رواه البخاري [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ومن آداب الكلام :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الإمساك عن الكلام المحرَّم في أي حال من الأحوال و عن اللغو[/rtl]
[rtl] و هو الكلام الباطل ، كالغيبة و النميمة و الطعن في أعراض الناس [/rtl]
[rtl]و نحو ذلك .[/rtl]
[rtl]عدم الإكثار من الكلام المباح ، لأنه قد يجر إلى المحرم أو المكروه . [/rtl]
[rtl]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( لا تُكثِروا الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللهِ فإنَّ كثرةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللهِ[/rtl]
[rtl] قسوةٌ للقلبِ وإن أبعدَ الناسِ من اللهِ القلبُ القاسي )[/rtl]
[rtl] رواه الترمذي [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]العناية بالجار و الوصاية به : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و من كمال الإيمان وصدق الإسلام الإحسان إلى الجار والبر به [/rtl]
[rtl]والكف عن أذاه ، فالإحسان إلى الجار و إكرامه أمر مطلوب شرعاً ، [/rtl]
[rtl]بل لقد وصلت العناية بالجار في الإسلام ، إلى درجة لم يعهد لها مثيل [/rtl]
[rtl]في تاريخ العلاقات الاجتماعية ،[/rtl]
[rtl] قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )[/rtl]
[rtl] رواه البخاري .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن إيذاء الجار خلل في الإيمان يسبب الهلاك : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و هو محرم في الإسلام ، و من الكبائر التي يعظم إثمها و يشتد [/rtl]
[rtl]عقابها عند الله عز و جل . عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( و الله لا يؤمن ، و الله لا يؤمن . قيل : من يا رسول الله ؟[/rtl]
[rtl] قال : من لا يأمن جاره بوائقه ) [/rtl]
[rtl]رواه البخاري .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] أي لا يَسْلَم من شروره وأذاه ، و المراد بقوله : [/rtl]
[rtl]( لا يؤمن ) ، أي الإيمان الكامل المنجي عند الله عز و جل .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]من وسائل الإحسان إلى الجار : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]1- مواساته عند حاجته ، روى الحاكم عن النبي صلى الله عليه و سلم : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( ما آمن بي من بات شبعانَ و جارُه جائعٌ إلى جنبِه و هو يعلم به )[/rtl]
[rtl]صحيح الجامع[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]2- مساعدته و تحصيل النفع له ، و إن كان في ذلك تنازل عن حق [/rtl]
[rtl]لا يضر التنازل عنه .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]3- الإهداء له ، و لا سيما في المناسبات .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إكرام الضيف من الإيمان و من مظاهر حسن الإسلام : [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]يبين لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث : [/rtl]
[rtl]أن من التزم شرائع الإسلام ، و سلك مسلك المؤمنين الأخيار،[/rtl]
[rtl] لزمه إكرام من نزل عنده من الضيوف و الإحسان إليهم ، [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه ) [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]هل الضيافة حق واجب أم إحسان مستحب ؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ذهب أحمد إلى أنها واجبة يوماً و ليلة ، و الجمهور على أن الضيافة [/rtl]
[rtl]مستحبة ، و من باب مَكَارِمِ الأخلاق ، و ليست بواجبة .[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]و من أدب الضيافة و كرمها البِشْر و البشاشة في وجه الضيف ،[/rtl]
[rtl] و طيب الحديث معه ، و المبادرة بإحضار ما تيسر عنده من طعام [/rtl]
[rtl]و شراب ، و أما الضيف فمن أدبه أن لا يضيق على مزوره و [/rtl]
[rtl]لا يزعجه ، و من التضييق أن يمكث عنده و هو يشعر أنه ليس عنده [/rtl]
[rtl]ما يضيفه به .[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ما يستفاد من الحديث :[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]إن العمل بما عرفناه من مضمون هذا الحديث بالغ الأهمية ، [/rtl]
[rtl]لأنه يحقق وحدة الكلمة ، و يؤلف بين القلوب ، و يذهب الضغائن [/rtl]
[rtl]و الأحقاد ، و ذلك أن الناس جميعاً يجاور بعضهم بعضاً ، وغالبهم [/rtl]
[rtl]ضيف أو مضيف ، فإن أكرم كل جار جاره ، وكل مضيف ضيفه ، [/rtl]
[rtl]صلح المجتمع ، و استقام أمر الناس ، و سادت الأُلفة و المحبة ، [/rtl]
[rtl]و لا سيما إذا التزم الكل أدب الحديث ، فقال حسناً أو سكت .[/rtl]
[rtl] [/rtl]