بنت العراق المدير العام
عدد المساهمات : 1042 نقاط : 2503 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 03/11/2011
| موضوع: معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 11:57 am | |
| [size=25]صحابة و صحابيات معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه
معاذ بن جبل إمام العلماء معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس ، هو أبو عبد الرحمن ، و أسلم و هو ابن ثماني عشرة سنة ، وشهد العقبة مع السبعين وبدرًا و المشاهد كلها مع رسول الله ، و أردفه رسول الله و راءه ، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك و شيعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب ، و كان له من الولد عبد الرحمن و أم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه .
من مناقب معاذ بن جبل شهادة الرسول لمعاذ بن جبل بالصلاح :
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح ، نعم الرجل معاذ بن جبل ، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح ، و بئس الرجل حتى عدَّ سبعة ).
معاذ بن جبل من قُرَّاء الصحابة :
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت النبي يقول :
( استقرئوا القرآن من أربعة : من ابن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأبيّ بن كعب ، ومعاذ بن جبل )
معاذ بن جبل أعلم الأمة بالحلال والحرام : عن أنس بن مالك t قال: قال رسول الله :
( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينًا ، و أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) .
صفة معاذ بن جبل : عن أبي بحرية يزيد بن قطيب السكونى قال : دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس ، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : معاذ بن جبل . وعن أبي مسلم الخولاني قال : أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى ، قال : قلت لجليس لي من هذا ؟ قالوا هذا معاذ بن جبل . وعن الواقدي عن أشياخ له قالوا : كان معاذ رجلا طَوَالا أبيض حسن الشعر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا .
معاذ بن جبل و قربه من الرسول :
لزم معاذ بن جبل النبي منذ هجرته إلى المدينة ، فأخذ عنه القرآن و تلقى شرائع الإسلام حتى صار أقرأ الصحابة لكتاب الله وأعلمهم بشرعه ، و هو أحد الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله . عن الصُّنَابحي ، عن معاذ بن جبل أنه قال : أخذ رسول الله يومًا بيدي ، فقال لي : ( يا معاذ ، والله إني لأحبك ) . فقلت : بأبي أنت وأمي ، و الله إني لأحبك . قال : ( يا معاذ ، إني أوصيك ، لا تدعَنَّ أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) . وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن معاذ بن جبل أراد سفرًا فقال : يا نبي الله ، أوصني . قال : " اعبد الله لا تشرك به شيئًا " . قال : يا نبي الله ، زدني . قال : " إذا أسأت فأحسن " . قال : يا رسول الله ، زدني . قال " استقم وليحسن خلقك " .
ثناء رسول الله على معاذ بن جبل : عن أنس قال : قال رسول الله :
( أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل ) [1] .
معاذ بن جبل إلى اليمن : وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال : لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه ، ومعاذ بن جبل راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته ، فلما فرغ قال :
( يا معاذ ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري)، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله ، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال : " إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا ".
ثناء الصحابة على معاذ بن جبل : عن الشعبي قال : حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال : قال ابن مسعود : إن معاذ بن جبل كان أمةً قانتًا لله حنيفًا ، فقيل : إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا ، فقال : ما نسيت هل تدري ما الأمة ؟ وما القانت فقلت : الله أعلم ، فقال : الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول ، وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير و كان مطيعًا لله عز وجل ورسوله . وعن شهر بن حوشب قال : كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له .
زهد معاذ بن جبل : عن مالك الداري أن عمر بن الخطاب أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى عبيدة بن الجراح ثم تَلَهَّ ساعةً في البيت حتى تنظر ما يصنع ، فذهب الغلام قال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك ، قال: وصله الله ورحمه، ثم قال : تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان ، وبهذه الخمسة إلى فلان ، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها ، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال : اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتَلَهَّ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه ، قال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك ، فقال معاذ بن جبل : رحمه الله ووصله ، تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا ، اذهبي إلى بيت فلان بكذا ، فاطلعت امرأته فقالت : ونحن والله مساكين فأعطنا ، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا (فدفع) بهما إليها ، فرجع الغلام إلى عمر فأخبره بذلك فقال : إنهم إخوة بعضهم من بعض
نبذة من ورع سعد بن معاذ : عن يحيى بن سعيد قال : كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخرى الماء . وعن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كانت له امرأتان فإذا كان يوم إحداهما لم يتوضأ في بيت الأخرى ثم توفيتا في السقم الذي بالشام والناس في شغل فدفنتا في حفرة فأسهم بينهما أيتهما تقدم في القبر .
عبادة معاذ بن جبل و اجتهاده : عن ثور بن يزيد قال : كان معاذ بن جبل إذا تهجد من الليل قال : اللهم قد نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم : اللهم طلبي للجنة بطيء ، وهربي من النار ضعيف ، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد .
صور من جود معاذ بن جبل وكرمه : عن ابن كعب بن مالك قال : كان معاذ بن جبل شابًّا جميلا سمحًا من خير شباب قومه لا يسأل شيئًا إلا أعطاه حتى أدان دينا أغلق ماله فكلم رسول الله أن يكلم غرماءه أن يضعوا له شيئًا ففعل فلم يضعوا له شيئا ، فدعاه النبي فلم يبرح حتى باع ماله فقسمه بين غرمائه فقام معاذ بن جبل لا مال له قال الشيخ رحمه الله : كان غرماؤه من اليهود فلهذا لم يضعوا له شيئًا
نبذة من مواعظ معاذ بن جبل وكلامه : عن أبي إدريس الخولاني أن معاذ بن جبل قال : إن من ورائكم فتنًا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والصغير والكبير والأحمر والأسود فيوشك قائل أن يقول ما لي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعوني عليه فما أظنهم يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غيره إياكم وإياكم وما ابتدع ، فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان يقول علي في الحكيم كلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق كلمة الحق فاقبلوا الحق فإن على الحق نورًا ، قالوا : وما يدرينا رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ؟ قال هي كلمة تنكرونها منه وتقولون ما هذه فلا يثنكم فإنه يوشك أن يفيء ويراجع بعض ما تعرفون . وعن عبد الله بن سلمة قال : قال رجل لمعاذ بن جبل : علمني ، قال وهل أنت مطيعي قال : إني على طاعتك لحريص قال : صم وأفطر ، وصل ونم ، واكتسب ولا تأثم ، ولا تموتن إلا وأنت مسلم ، وإياك ودعوة المظلوم . وعن معاوية بن قرة قال : قال معاذ بن جبل لابنه : يا بني ، إذا صليت فصل صلاة مودع لا تظن أنك تعود إليها أبدًا واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين : حسنة قدمها وحسنة أخرها . وعن أبي إدريس الخولاني قال : قال معاذ بن جبل : إنك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث ، فإذا رأيتهم غفلوا فارغب إلى ربك عند ذلك رغبات . رواهما الإمام أحمد . وعن محمد بن سيرين قال : أتى رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه فقال : إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حُفِظْتَ إنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر، فآثر من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتى ينتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت . وعن الأسود بن هلال قال : كنا نمشي مع معاذ بن جبل فقال : اجلسوا بنا نؤمن ساعة . وعن أشعث بن سليم قال: سمعت رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال : ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم ، وستبتلون بفتنة السراء ، وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب ولبسن رياط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد .
مرض معاذ بن جبل و وفاته :
عن طارق بن عبد الرحمن قال : وقع الطاعون بالشام فاستغرقها فقال الناس ما هذا إلا الطوفان إلا أنه ليس بماء ، فبلغ معاذ بن جبل فقام خطيبًا فقال : إنه قد بلغني ما تقولون وإنما هذه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ، وكموت الصالحين قبلكم ، ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك أن يغدو الرجل منكم من منزله لا يدري أمؤمن هو أو منافق ، وخافوا إمارة الصبيان . وعن عبد الله بن رافع قال لما أصيب أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ بن جبل ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز فقال : إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم ، أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها ، قالوا : وما هن قال : يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا ؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة ، ويعطى الر قال : وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين ، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول : اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك . و اتفق أهل التاريخ أن معاذ بن جبل مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من عمره على قولين : أحدهما : ثمان وثلاثون سنة ، والثاني : ثلاث و ثلاثون
المصادر :
[1] الإمام أحمد [/size] | |
|