لصحابي عبد الله بن براء الداري
رضي الله عنه((أبو هند الداري، من بني الدار بن هانئ بن حبيب، مشهور بكنيته. واختلف في اسمه؛ فقيل: بُرَيْر، ويقال بَرّ بن عبد الله بن ربيعة بن دَرّاع بن عدي بن الدار، ابن عم تميم الداري، وقال ابن حبان: الصحيح أن اسمه بَرْ بن بر، وقيل بُرَير، وقيل برين. ورأيت في رجال الموَطَّأِ لابن الحذاء الأندلسي في ترجمة تميم الداري، وقيل: إن أبا هند ليس أخا تميم؛ فإن أبا هند هو الليث بن عبد الله بن رزين كذا في نسخة معتمدة، وما أدري هل هو هذا أو لا؛ وقال أبو عمر: كان يقال إنه أخوه، وليس شقيقه، وإنما هو أخوه لأمه وابن عمه.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((بَرّ بن عبد الله، ويقال: بُرَير بن عبد الله، أبو هند الدّاري وهو برّ بن عبد الله بن رزينبن عميث بن ربيعة بن دَرَّاع بن عديّ بن الدّار بن هانئ بن حبيب بن نُمازة بن لخم. ويقال: بل اسم أبي هند الدّاري الطيّب،والأول أشهر. وقيل: إِِن له ابنًا يسمّى الطّيب بن برّ. وقيل: إن أخاه يقال له الطيّب، سمَّاه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال البخاريّ رحمه الله: برّ بن عبد الله، أبو هند الدّاري أخو تميم الدّاري، كان بالشّام، سمع النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم،وهذا مما غلط فيه البخاريّ، غلطًا لا خفاءَ به عند أهل العلم بالنّسب، وذلك أن تميمًا الدّاريّ ليس بأخ لأبي هندالدّاري، وإنما يجتمعُ أبو هند وتميم في دَرَّاع بن عديّ بن الدّار الدّاري الطيّب، والأول أشهر. وتميم الدّاريّ هو تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن دراع، وكان ربيعة جدّ أبي هِنْد وجذيمة جدّ تميم أخوين وهما ابنا دَراع بن عديّ بن الدّار بن هانئ بن حبيب بن نمازه بن لخم، وهو مالك بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن أدد بن زيدبن يشجب بن عَريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، هكذا نسبهما ابنُ الكلبيّ وخليفة بن خياط وجماعتهم.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((بُرَيْر، مثله [[يعني: بضم الباء وفتح الراء، وبعد الياء تحتها نقطتان، راء ثانية]]، هو برير بن عبد اللّه، ويقال: بَرُّ بن عبد اللّه بن رُزَين بن عُمَيْث بن ربيعة بن دَرَّاع بن عديّ بن الدار بن هانئ بنحبيب بن نُمَارَة بن لَخْم)) أسد الغابة. ((عبد الله بن هند: أبو هند الداري.)) ((عبد الله بن براء الداري. كان اسمهالطّيب فسمّاه النبيُّ صَلّى الله عليه وسَلّم عبد الله. ذكره أبو علي الغساني مستدركًا على أبي عُمَر بإرساله لابن إسحاق.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أبو هند بن بَرّ هكذا قال محمد بن عمر في روايته، وقال هشام بن محمد:هو أبو هند بن عبد الله بن رُزَيْن بن عِمِّيت بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار)) الطبقات الكبير. ((يقال: بر بن عبد اللَّه بن برير بن عُمَيث بن ربيعة بن دَرَّاع بن عَدِيّ بن الدار.)) ((أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وأَبو موسى.)) أسد الغابة.((
قال أَبُو نُعَيْمٍ: هو أخو تميم، قدم مع تميم ومَنْ معها على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وسألوه أن يقطعهم أرضًا بالشام،
فكتب لهما بها، فلما كان زمن أبي بكر أتوه بذلك الكتاب فكتب لهم إلى أبي عبيدة بإنفاذه. قلت: والكتابُ المذكور
مشهور بيد ذرية تميم، وقد كتبتُ في شأنه جزءًا سميته البناء الجليل بحكم بلد الخليل.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قلت: قول أبي نعيم وابن منده أنه أخو تميم والطيب وَهْمٌ، وهما حكما على أنفسهما بالغلط في كتابيهما؛ فإنهما
ذكرا في تميم الداري أنه تميم بن أوس، ويجتمع هو وأبو هند في دَرَّاع بن عديّ، فكيف يكون أخاه، ويجتمعان في
الأب الخامس؟ ولا شك أنهما لم يريدا أخًا في القبيلة؛ لأنه لا وجه لتخصيصه، وإنما يقال: أخو تميم وأخو بني فلان،
وأما الطيب ففيه اختلاف، قال هشام بن الكلبي: إنه أخو أبي هند؛ وأما أبو عمر فلم يقع في هذا الوهم بل قال بعد ذكر
نسبه: يقال: اسم أبي هند الطيب، وقيل: إن الطيب أخوه)) أسد الغابة.
(( وفد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأسلم.)) الطبقات الكبير.
(( سكن فلسطين بالبيت المقدس.))
((ذكره ابن إِسحاق في النفر الداريين الذين وَفَدُوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم،
وأَمر لهم من خَيْبَر بخمسين وَسْقًا.))
له صحبة ورواية عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم)) أسد الغابة.
((قال أَبُو عُمَرَ: يعد في أهل الشام، ومخرج حديثه عن ولده. قلت: أخرج أَبُو نُعَيْمٍ وغيره من رواية زَيّاد بن فائد
بن زَيَّاد، عن أبيه، عن جده زياد ابن أبي هند الداري، عن أبيه هند، سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول ـــ
يعني عن ربه:
(مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي، وَلَمْ يَصْبِرْ عَلَى بَلَائِي، فَلْيَلْتَمِسْ رَبًّا سِوَائِي"(*))
وزَيَّاد بفتح الزاي
المنقوطة وتشديد التحتانية المثناة. وكذا جده. وفائد، بالفاء، هو وولده ضعيفان، وقد جاء عنهما عدة أحاديث
مناكير. وأخرج الحَارثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ في مسنده، من طريق مكحول: سمعتُ أبا هند الداري يقول:
سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
(مَنْ قَامَ بِأَخِيهِ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رَاءى اللهُ تَعَالَى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ وَسَمَّعَ بهِ"(*) )
الإصابة في تمييز الصحابة.
والله جل جلاله اعلم