لاعب جودو مصري يتعرض لحرب عنصرية لرفضه مصافحة اسرائيلي
صبّ معلقون إسرائيليون جام غضبهم على لاعب الجودو المصري رمضان درويش المصنف في المكان الثامن عالمياً، وذلك بعد أن رفض درويش مصافحة لاعب الجودو الإسرائيلي آريك زئيفي، في أعقاب لقاء صعب جمعهما في بطولة "جراند سلام" المقامة في موسكفا في روسيا.
وتعتبر هذه البطولة الأكثر أهمية بعد بطولة العالم، بحيث يسعى كل مشارك لتحصيل أكبر عدد من النقاط، ليكون أحد 22 متباريا من الرجال و14 متبارية من النساء سيتأهلون إلى الألعاب الأولمبية في لندن 2012.
وتمكن اللاعب الإسرائيلي من التغلب على رمضان في ربع نهائي البطولة للرجال حتى وزن 100 كليو غرام، فغادر رمضان الحلبة دون مصافحة غريمه ورفض العودة لمصافحته، إلا أنه عاد وقام بتحية حكم المباراة فقط وغادر من جديد.
وبدا المعلقون الإسرائيليون على الخبر الذي تناولته عدة مواقع الكترونية إسرائيلية غاية في الغضب على اللاعب المصري ووصفوه بأوصاف بذيئة وسافلة، ورأوا أن "سلوكه يعبر عما يكنّه العرب عامة للإسرائيليين من حقد وكراهية وعداء".
تعليقات وقحة
وتعقبت "العربية.نت" التعليقات التي وردت في موقعي "هآريتس" و"يديعوت أحرونوت" الالكترونيين، حيث كتب أحدهم متهكما "مسكين آكل الفول هذا الذي يشعر بالعذاب لأن إسرائيل هزمته"، في حين نصحت وتمنت العديد من التعليقات "أن يكون اللاعب الإسرائيلي قد اغتسل جيدا بعد هذا اللقاء"، وتابعت أخرى "بأن سلوك اللاعب المصري يعبّر عن رغبة عامة بالقضاء على الإسرائيليين".
وعقّب أحدهم على سلوك اللاعب المصري بصلف شديد متسائلا "عيب، هل هذا فقط لأن إسرائيل تذل وتقتل إخوانه الفلسطينيين؟"، في إشارة منه إلى أن قتل وإذلال الفلسطينيين لا يستحق أن يتصرف اللاعب المصري بهذه الطريقة لأجله.
ضم سيناء لإسرائيل
وقال آخر إن "أحداثا من هذا النوع تثير لدينا أفكاراً عديدة ومنها التفكير باستعادة سيناء إلينا لكي نعلّم جيراننا درسا كيف يحترموننا"، وتابع ثالث بأن "المصريين يكرهوننا وهذا المشهد تكرر في لقاءات رياضية سابقة بين مصريين وإسرائيليين".
وتوالت التعليقات، بأن "هذا هو الوجه الحقيقي للعرب"، "نتمنى أن لا يفوز المصري بأية مباريات قادمة"، "ولا بد من إقصائه عن المشاركة في البطولات الدولية".
ومن المعلقين من أعرب عن دهشته "كيف ما زالت كل هذه الكراهية تجاه الإسرائيليين موجودة بعد 30 عاما من حكم حسني مبارك لمصر"، ولكن آخرون رأوا أن "السلام مع مصر يتجه نحو نهايته الطبيعية والحتمية، فالمكتوب يقرأ من عنوانه".
في زحمة مئات التعليقات المسيئة للاعب المصري وللعرب والمسلمين عامة والتي لا يمكن استعراضها في هذا التقرير ليس بسبب عددها فقط ولكن أيضا بسبب انحطاط مستواها، في ظل هذه الزحمة ظهرت تعليقات نادرة جدا رأت أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تتعامل مع الخبر بموضوعية، "فالمصري لم يتقبل الخسارة وهذا كل ما في الأمر"، وأبقت الأمور في سياقها الرياضي ونأت بالخبر عن القضايا السياسية.