في وصف المرأة

موضوع: في وصف المرأة الخميس مارس 20, 2014 8:56 pm

كلمات من روض الحياة للمرأة بمناسبة عيدها

هل مبالغ فيه لو قيل ان المرأة خلقت من المحبة خلقت بعد أشواق أدم و وحشته وظلمة حياته بدونها خلقها البديع من كتلة من الأحاسيس تمثلت كجزء من كيانها لا تتجزأ فأن كان معدن أدم هو الطين فمجازا مادة خلق المرأة هي المشاعر والعاطفة وتلك تتحكم بها لا عقلها فالعقل والمنطق موجودان في شخصيتها الا انها لا تعيش بهما وان عاشت بهما فهي حينها أصبحت مترجلة وتجردت من طبيعتها الأزلية التي فطرها الله عليها ولمعرفة شخصية المرأة لابد من تحليل ومعرفة خصائص العاطفة البشرية وأدراك خصائصها وبالتالي تدرك شخصية المرأة وحين وصفها الرسول الكريم بنقص العقل فهو لم يقلل من شأنها بالعكس نبه الرجال لسر شخصية المرأة وهي تحكم العاطفة بها و وصاهم بالترحم عليها لان خاصية العاطفة تختلف عن طبيعة العقل فمن اهم ميزات العاطفة الرقة والهشاشة وأمكانية كسرها وتهميشها وتحكم الضعف بها وبالتالي تنعكس صفة الضعف على المرأة لان العاطفة مادة خلق المرأة وللعاطفة خاصية التجرد من الواقع وسطوة العقل والنقاء والأستعداد للتضحية بأغلى الأشياء دون أنتظار المقابل ومن عيوب العاطفة وجود ثغرات ونقاط ضعف فيها ممكن التسلل اليها وتسخيرها لخدمة الطرف المستغل فبالعاطفة ممكن أستغلال المرأة والتسلل الى حياتها وتجريدها من كل معاني الجمال من الشرف وعزة النفس في لحظة غفوة عاطفية وهنا تبرز دور العائلة في الحفاظ على النساء من كل صغيرة وكبيرة لان أعقل النساء في خطر دائم من الوقوع فريسة لمن يتحكم بعاطفتها والزواج كفيل بملئ ثغرات ونقاط ضعف تلك العاطفة المتحكمة بطبيعة المرأة وسلوكها وشخصيتها وجسدها فمن المثبت علميا أن العاطفة والكلمة الحلوة التي توقظ العاطفة ممكن أن يخدر الجسد بقوة تضاهي أضعاف المخدرات الطبية ومن البديهي أن يظهر أول حالة عشق الهي من العبادة الصوفية في تأريخ البشرية عند أمراة وهي المتصوفة رابعة العدوية التي ولدت على يدها أعلى مراتب العبادة وهي تجسد العاطفة حتى بالعبادة وبعلاقة المرأة بخالقها وعلى هذا الأساس لابد أن يتعامل الرجل مع المرأة بمنطلق مراعاة طبيعة العاطفة المتحكمة في كل وجود وكيان المرأة ويغفر لها خطاياها فهي كائن تفتقر الى القوة ولا ترجع للعقل في سلوكها وتضحي لو أمرها العاطفة وهذا لا يعني رخصها أو ضعفها بل يعني حالة تحكم العاطفة بها ولابد أن ينظر الرجل لذلك بتقدير وتقديس لأن تلك العاطفة سر سعادة الرجل وعلة عطاء المرأة للرجل بدون حساب وتلك العاطفة أضفت لحياة الرجل روح وحيوية وربيع ولذة ونقلت حياته من برود العقل وجموده وسوء الواقع و وحشة الحاضر الى العالم السحري للعاطفة التي بأمكانها تحويل الواقع الجامد الى عالم من خيال وسحر وجمال وعطاء ونقاء وطهارة وتحويل الأحلام الى واقع وقوة خلاقة لتزيين الحياة بسحر القول ورقة الفعل ودفقات العاطفة الجسدية التي تخلق منها الكون والحياة وتتجدد الحياة وتدوم وأدراك المجهول بتلك القوة الخارقة للعاطفة التي تسافر للمجهول وترى ما لا تبصره عينيها فالعاطفة كلما زادت بشرط أن تحافظ المرأة على نقاءها ولا تستهلكها من خلال الأختلاط مع الرجل لان عاطفة الأنسان تستهلك بالعلاقات وتتلطخ وتفقد نقاءها وتتشوش وتفقد القدرة على الرؤيا والبصيرة والتنبؤ بالمجهول وتوقع البعيد واكتشاف اسرار الحياة فالعاطفة لها ذكاء تفوق ذكاء العقل بأضعاف المرات الا انها تفتقر للقوة بالرغم من تميز تلك العاطفة بحدة الذكاء فهي متجردة من خاصية القوة والعجيب أن القران الكريم أشار الى ذكاء المرأة أشارة بديعة من خلال وصفها بأن كيدهن عظيم فكذلك القران الكريم لا يقلل من قيمة المرأة بهذا الوصف لأن صفة الكيد أشارة واضحة لصفة الذكاء عند المرأة فالكيد مرادف لكلمة الدهاء والدهاء صورة سلبية للذكاء وأستخدام سلبي للذكاء ومصدر ذكاء المرأة عاطفتها بعكس الرجل الذي يعتبر عقله هو مصدر ذكاءه فالخالق حين أكرم الرجل فانه أكرم المرأة بالعاطفة وعوضها عن نقص العقل بذكاء منبثق من العاطفة ليعوضها عن نقص العقل وتصل المرأة لذروة درجات عاطفتها بالحب و لأنبل صور عاطفتها بالأمومة أما أسوء صور عاطفتها هي الغيرة فلابد أن يتجنب الرجل أستفزاز مشاعر الغيرة عند المرأة لان المرأة على أستعداد تام لتدمير نفسها وتدمير حياتها في لحظة غيرة لا ارادية تسيطر عليها ولا تستطيع ان تحمي نفسها من شرور أحساس الغيرة الذي يمكن ان يؤدي الى هلاكها في لحظة جنونية . الرجل الذي يدرك طبيعة ضعف المرأة الفطري ويستغلها من نقاط ضعف العاطفة في سلبها مقدساتها فهو لا يختلف عن الشيطان الرجيم الذي يستغل الانسان من خلال نقاط ضعفه وكذلك عشق سحر المرأة والعطش لعاطفتها الأزلي منذ سيدنا أدم عليه السلام الذي يدفع الرجل لتعدد علاقاته النسائية لا يعود للرجولة بشيئ بالعكس فذلك ينتقص من معنى الرجولة لأن الرجل الحقيقي يستطيع أن يتحكم بفطرته المتعطشة للمرأة ويتجرد من ضعفه والأكتفاء بواحدة فالضعف أن كان ميزة المرأة لكنه يقلل من رجولة الرجل الذي خلق من العقل والقوة والقدرة على التحكم بنفسه والكون والمرأة والكون بأكمله وان اكرم الرجل تلك العاطفة وألتفت اليها ولم يتجاهلها ولم يستهن بها ولم يتفنن في أستفزازها وتجريحها مرارا وتكرارا بشكل صريح او بخفاء بأساليب مختلفة مثلا التشكيك فيها والتقليل من أهميتها فستظل تلك العاطفة نعمة وعطاء في حياة الرجل وحياة الأمم وبتجاهلها والتفنن في تجريحها فان تلك العاطفة ستموت حالها حال اي كيان حي ان تعرض للألم والكبت مدة طويلة لا محالة أن تنتهي حيويتها وتموت ولكن تموت معها كل سعادة الرجل ومعاني الحياة لان العاطفة شمس ودفئ الوجود ومن نعم الخالق على المرأة ان مشاعرها قابلة للترميم والاصلاح بعد ان يصيبها الأذى فقوة الحياة ودفئها المرتكزان في عاطفة الانثى هي التي تجعلها قادرة على التسامح والنسيان واستعادة حيويتها للحياة من جديد ومن اقصى درجات عاطفتها تتجسد في الحب الذي يكون حالة انتحار ذاتي للمرأة وانكار للذات والتضحيات الشتى في سبيل أسعاد الرجل وتقويمه واصلاحه وحمايته حتى من نفسه كحب الام لابناءها وخوفها عليهم حتى من أنفسهم بانكار الذات وتجاهل العذاب والتعب في سبيل حماية الرجل وخوفها عليه واحيانا تضحيتها بنفسها وتضحيتها بعلاقة الحب لو كان في تضحيتها كسر وهزة عنيفة في حياة الرجل يؤدي الى تقويمه واصلاح اخطاء حياته فمن من الرجال لا يحتاج احيانا الا هزات عنيفة في حياته لاصلاح الامور الخاطئة ومن منهم يستطيع ان ينكر احتياجه الى ام للابد بعد امه الحقيقية تراقب افعاله وتنبهه الى اخطاءه بالحب والمرونة فصدق من قال ان الرجال جميعهم اطفال ويحتاجون الى حنان المراة للابد وحب الامومة وعاطفة قوية تهز كيانهم وتكسر ظلمهم لأنفسهم فالأرض بهزاتها العنيفة تخرج ما في باطنها من الماس والهزات العنيفة للرجل يجعله يرجع الى اصله الطيب ويصحح ما في حياته من جبروت فكثيرا من الرجال ضاعت صفاتهم الاصيلة والنادرة تحت ظل الظروف ويسلكون سلوك لا يليق بهم والمرأة بعاطفتها تستطيع ان تفعل الأعجوبات وتخلق رجال وتصلح من احوال أمم فاسدة فعاطفتها شمس الحياة فالمرأة تحترق كالشمس لتشع حرارة ونور ودفئ وحياة على وجه الأرض .

موضوع راائع وقيم سلمت يداكي

» أتعلمون من هى المرأة ؟
» المخلوق الذي يسمى المرأة
» ((((((أجمل ما قيل عن المرأة و الرجل معاً))))))
» المرأة ليست شماعه يعلق عليها الفشل